السيدة صبيحة الشيخ داود، أول جامعية عراقية
تروي السيدة صبيحة الشيخ داود (الله يرحمها)
عن دخولها الجامعة كأول فتاة جامعية في تاريخ العراق
وتقول رحمها الله
عند قبولي في كلية الحقوق أخذتني والدتي وأوصلتني إلى مدخل الكلية وأنا أرتدي العباءة وعلى وجهي البرقع الأسود، فلما بلغنا باب الكلية وجدنا الطلاب متجمهرين على جانب الطريق وتأملت والدتي وانا الطلبة فلاحظنا على وجوه بعضهم دلائل الاستنكار وعلى وجوه البعض الآخر دلائل الرضا والقناعة، فدفعتني بيدها قائلة اذهبي وحافظي على هدوء أعصابك
انتزعت البرقع عن وجهي وبقيت أتمسك بالعباءة وأشد عليها بيدي بقوة على الرغم من أني كنت ارتدي ملابس محافظة جداً جعلت هيئتي أقرب إلى هيئة راهبة، أكمام طويلة وملابس سوداء وعباءة سوداء
ثم وجهت والدتي كلامها إلى الطلبة المتجمهرين قائلة
اعتقد أنكم ستعاملون أختكم معاملة طيبة، فأنا أتركها أمانة لديكم واعتقد أنها ستكون عند حسن ظنكم ولن تتركوها إن شاءالله تندم على هذه التجربة
وكان لهذه الكلمات أثر طيب لدى الطلبة ورد بعضهم بكلمات طيبة وحماسية