حكواتي باللغة العربية للأطفال في المدرسة الليبية في مدريد
حكواتي باللغة العربية للأطفال في المدرسة الليبية في مدريد
عقد في مساء يوم 10 من أكتوبر/تشرين الاول 2018، بالمعهد المصري بمدريد، ندوة مع الكاتبة المصرية “إنتصار عبد المنعم” حول الكتابة للطفل وأعمالها الأدبية الموجهة لهم. أدار الندوة رئيس المُنتدى العربي الإسباني، عبده التونسي، الذي أشار إلى أن القصص تضمنت رسائل انسانية عظيمة، ولكن بصورة غير مباشرة، عن المساواة واحترام الآخر والحفاظ على الطبيعة، وبأسلوب شائق يستخدم الحيوانات كأبطال، وجاءت فيه الرسومات زاهية الألوان جذابة. ثم سألها المستشار الثقافي المصري في مدريد عن صعوبة الكتابة للطفل وأيهما أصعب، الكتابة للكبار أم للطفل، فتحدثت الكاتبة إنتصار عبدالمنعم موضحة وجهة نظرها، وعن مسيرتها الأدبية والجوائز التي حصلت عليها في مجال الكتابة للطفل وأيضا للكبار. وكانت الندوة مقدمة لبرنامج ” حكواتي” باللغة العربية، والذي بدأ فعالياته في صباح اليوم التالي مع أطفال المدرسة الليبية في مدريد.
وفي صباح يوم الخميس 11أكتوبر/تشرين الاول، وفي مسرح المدرسة العربية الليبية، حضر ورشة “الحكواتي” حوالي (50) خمسون طالبا وطالبة بين 6 و 12 عاما، ومن مختلف الجنسيات العربية. في البداية، تحدث “عبده التونسي” عن العالم الأندلسي، وأول طيار في التاريخ، عباس بن فرناس، مستخدما الرسومات التوضيحية عن حياته وعن الحضارة العربية الإسلامية الأندلسية.
ثم قدمت الكاتبة انتصار عبد المنعم آخر إصداراتها للطفل كتاب “من زرع الشوك فوق ظهري” والتي تناولت قصة القنفذ والارنب كحكاية رئيسية، وجعلت الأطفال يؤدون الأدوار فيها، مما زاد من حماس الأطفال واهتمامهم، وهم يقلدون أصوات شخصيات القصة، ويستنتجون أن القصة تهدف إلى التعايش وتقبل الآخر وأنه لا ينبغي الحكم على الآخر بمظهره والانطباع الأول لا يعكس حقيقة الأخر.
ثم انتهت ورشة الحكواتي، بنقاش ممتع للغاية دار حول سؤال الأطفال عن ماذا يرغبون في أن يكونوا في الأكبر، فأجاب أول طفل “لاعب كرة قدم” وأجاب طفل آخر “مهندس” فربطت الكاتبة بين المهنتين ومهن أخرى توفر احتياجات لاعب كرة القدم، لتشير إلى أهمية كل مهنة وكل دور.
الصور