احتفاء رائع بندوات “القلم الحيّ لثــيار” في مدينة دانية


في إطار مبادرة “2025، عام الأندلس في جنوب شرق إسبانيا”، أقمنا في مدينة دانية في محافظة أليكانتى ثلاثة أيام: معرض للخط العربي، ومحاضرات، وعروض كتب مُعدّة خصيصًا لهذه المناسبة، وحفلاً شعرياً وموسيقياً من عهد دانية الاندلسي. نظّم هذه الندوات المُنتدى الثقافي العربي الإسباني (ثــيار)، ونسّقها السيد خوسيه أنطونيو إنريكى، المستشار الثقافي لثــيار في مورسيا. مُوِّلت الندوات من قِبل برنامج “الدعم الثقافي” التابع لمؤسسة سالوم سابار، بتعاون من مجلس بلدية المدينة دانية ومتحف الأثار، والمكتبة العامة للبلدية. السيد عبدالوهاب التونسي رئيس ثــيار رحب بالحضور وقدم الشكر الجزيل للجميع.
طوال أيام الندوات الثلاثة، أبدى الحضور اهتماماً كبيراً بتاريخ مدينتهم، وشاركوا بأسئلتهم وتعليقاتهم



أنشطة الثلاث أيام 3 و 4 و 5 من الشهر التاسع من عام 2025
الأربعاء 2025/9/3. يوم الافتتاح ومحاضرتين
افتتاح معرض الخط العربي في متحف الأثار ، حيث قدم المصمم والخطاط السيد باكو فرنانديث أعماله لسلسلة من القصائد الشعرية لشعراء أندلسيين من المنطقة، عبارة عن أبيات من الخط العربي وتفاصيل عن الشاعر المعني

أُقيم حفل الافتتاح في مكتبة البلدية. وحضره رئيس البلدية السيد بيسنتى غريمالت، الذي تفضل بافتتاح الندوات رسمياً، إلى جانب رئيس مؤسسة سالوم سابار السيد خوان بويغ والسيدة ماسو سينتي مديرة متحف الأثار

وفيما يلي المحاضرتين لهذا اليوم
قدمت السيدة ماسو سينتي مديرة متحف الأثار محاضرة بعنوان “دانية، 40 عامًا من علم الآثار الحضري”. محاضرة رائعة جداً حول الأثار الأندلسية في وسط المدينة وضواحيها خارج السور


ألقى المصمم والخطاط السيد باكو فرنانديث محاضرة بعنوان “الحروف الكوفية كعناصر زخرفية “. أظهر فيها كيف يمكن تحويل الحرف الكوفي إلى تصميم حديث دون أن تفقد جوهرها الأصلي


الخميس 2025/9/4 محاضرتين
لأسباب خارجة عن إرادتها، لم تتمكن الدكتورة نعيمة بن عيشة زياني، أستاذة بجامعة أليكانتى، من الحضور إلى دانية لإلقاء محاضرتها
ألقى السيد خوسيه أنطونيو إنريكى، المتخصص الكلمات العربية في الإسبانية، محاضرته عن الكلمات العربية في اللغات الإسبانية، مُستكشفاً تحولاتها بالرجوع إلى النطق الأصلي. وقد شارك الجمهور بكثافة، مفتوناً بالموضوع، الذي يرتبط به ارتباطاً وثيقاً، سواءً في حياته اليومية أو في بلداتهم



هذه المحاضرة ألقاها الدكتور رافائيل أثوار رويث، عالم الآثار والمدير والقيّم الفنية السابق لمتحف أليكانتى للآثار بعنوان “مملكة دانية البحرية والبحر الأبيض المتوسط في القرن الحادي عشر”. في محاضرته المتميزة، سلّط الدكتور الضوء على جوانب متعددة من المدينة الأندلسية: الهيكلية، والدبلوماسية، والاقتصادية، والبحر الأبيض المتوسط، والأهم من ذلك، فُخارها الذي جاب العالم، بطريقة أو بأخرى وصل إلى الحدود الآسيوية للعالم الإسلامي آنذاك. وقد شهدت المحاضرة مشاركة واسعة وتصفيقاً حاراً من الحضور



الجمعة 2025/9/5. تقديم كتابين وأمسية شعرية موسيقية
تم نشر الكتابين خصيصًا لهذه المناسبة، وتم إهداء الكتابين للحضور الكريم
كتاب السيد باكو فرنانديث “الشعر الأندلسي في الخط العربي / جمال الشعر الأندلسي. شعر من دانية والجزر الشرقية ـ البليار

كتاب السيد خوسيه أنطونيو إنريكى / حبر فلوكه. عروبة البحر” كلمات من أصل عربي، بعضها لا زالت حالياً مستخدمة في المنطقة

أمسية شعرية موسيقية: شعراء من أجل الثقافة (شعراء مارينا ألتا)
افتتح رئيس الجمعية شعراء من أجل الثقافة السيد فرانسيسكو ثيخودو، الأمسية شاكراً جمعية ثــيار على استضافتهم، وجميع المؤسسات التي ساهمت في إقامة الندوات. كما ألقى قصيدة من العصر الأندلسي. تلا ذلك موكبٌ شعريٌّ ضمّ قصائد لشعراء أندلسيين وقصائد من تأليفهم، قدّموا فيها إشارات تاريخية عن مدينة دانية. كان التصفيق حاراً جداً لحفلٍ سيُمثّل مرحلةً لنقطة فصل هامةً لفعاليات المدينة الشعرية، تكريماً لتاريخ المدينة الحافل. شارك اثنا عشر شاعراً. تم مرافقة الأمسية الشعرية بموسيقى الجيتار من قبل الأستاذ والفنان السيد خواكين بوسكا
