غرناطة المدينة الاندلسية الخالدة، تحتضن معرض الكتاب العربي الإسباني السادس لثيار
غرناطة المدينة الاندلسية الخالدة، تحتضن معرض الكتاب العربي الإسباني السادس لثيار
مقابل قصر الحمراء الشامخ وفي مدرسة الدراسات العربية التابعة للمجلس الاعلى للأبحاث العلمية في دولة إسبانيا وخلال ثلاث أيام 26 و27 و28 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر، اقام المُنتدى الثقافي العربي الإسباني (ثبار) وبرعاية سفارة دولة قطر معرض الكتاب العربي الإسباني الأول في غرناطة وهي النسخة السادسة في إسبانيا.
المعرض حظي على اهتمام كبير من قبل الجهات المعنية بالثقافة والإرث الأندلسي، حيث افتتح المعرض مدير قصر الحمراء ومدير دار نشر المجلس الاعلى للأبحاث العلمية وامين العُمداء في جامعة غرناطة، بحضور عدد غفير من الأدباء والمثقفين العرب والإسبان.
بعد كلمة الترحيب التي القتها مديرة مدرسة الدراسات العربية، استهل كلمته رئيس المُنتدى السيد عبدالوهاب التونسي بالعربية بتحية الحضور وشكر كل من ساهم وساعد في إقامة المعرض، ودعا سفارات الدول العربية لدعم مثل هذه التظاهرة الثقافية التي ترسخ وتقوي العلاقات العربية الإسبانية ولاسيما ان الارث الاندلسي هو عامل مشترك ومحرك لهذه العلاقة التاريخية.
وإلى جانب عرض الكتب اشتمل المعرض على ندوات وورشات وموسيقى ومعارض فنية، منها معرض «حقوق الإنسان في الإسلام» وآخر عن الخط العربي وعباس بن فرناس للفنان الفلسطيني عماد أبو شتية. كما نظم المعرض أيضاً محاضرات عن «قصر الحمراء والعلوم» لرينالدو فيرنانديث مدير قصر الحمراء، و»الشرق والغرب بحاجة إلى نظرة تعاطف» للكاتب خوسيه ساريا و»فلنسيا مدينة مُلتقى الحضارات» لرئيس يونسكو فلنسيا رفائيل مونثو.
الموسيقى الاندلسية القديمة والحديثة المنصهرة بين العربية والإسبانية كان لها الحظ الاوفر في عروض رائعة الجمال وبقبول كبير، حيث ان المكان لم يتسع للحضور وتم توسيعه ورغم هذا، الكثيرين من الراغبين في سماع هذه الموسيقى جلسوا في صالة مجاورة لسماع هذه الالحان، التي حظيت على إعجاب هائل من الحاضرين عبر تصفيق دام عدة دقائق.
في الختام تم السحب لمشتري الكتب على لوحة لقصر الحمراء للرسام رشيد الاندلسي وعدة كتب قدمت هدية للفائزين من قبل كُتاب وناشرين. وأعرب الحاضرين عن سعادتهم لهذا المعرض وما قدمه من حوافز لتعزيز الثقافة العربية الإسبانية، كما تمنوا ان تُقام النسخة القادمة في أقرب وقت ممكن.